حذرت وزارة الصحة المواطنين من تناول الفسيخ نظرا لما يمثله من خطر داهم على الصحة قد تصل الى الشلل التام او الوفاة وطالبتهم بسرعة التوجه إلى المستشفى أو مركز علاج السموم عند ظهور أية أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناوله.
وقال الدكتور عبدالرحمن شاهين المستشار الاعلامى والمتحدث الرسمى لوزارة الصحة المصرية إنه بمناسبة قرب حلول عيد شم النسيم أصدرت وزارة الصحة تعليماتها إلى جميع مديريات الشئون الصحية بالمحافظات لاتخاذ الترتيبات والاستعدادات اللازمة خلال الاحتفال بشم النسيم.
وأضاف أن أساس مشكلة التسمم الناتج عن أكل الفسيخ يرجع إلى طريقة التحضير التى قد تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ وعدم تركه وقتا كافيا لمدة لا تقل عن 30 يوما ، منبها إلى أن البعض قد يستخدم الأسماك الطافية على سطح الماء والتى قد ماتت وتعرضت لاشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وأصبحت لها رائحة كريهة ثم يضيفون عليها قليلا من الملح وبيعها على أنها فسيخ بعد ثلاثة أو أربعة أيام .
ولفت إلى أن السموم الموجودة بالفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الانسان الا اذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة مائة درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلى فى الزيت .
من جانبه أشار الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية والرعاية الصحية الاساسية وتنظيم الاسرة أن عام 2007 حدثت فيه 49 إصابة توفى منها 9 وفى عام 2008 حدثت 26 اصابة توفى منها 7 حالات . مشيرا الى ان العام الحالى لم يشهد اية حالات تسمم بالفسيخ حتى الان .
وقال إن انخفاض حالات الاصابة تدريجيا خلال الأعوام السابقة جاء نتيجة لتضافر جهود الاعلام مع الوزارة . مشيرا إلى أن مصر استهلكت أمصالا مضادة للتسمم الناتج عن أكل الفسيخ قيمتها 2 مليون جنيه العام الماضى .
وأضاف أنه نتيجة المرور المكثف على محلات بيع الفسيخ والاسماك المملحة ورفع وعى المواطنين بخطورة تناوله لم تحدث أية حالات تسمم منذ شم النسيم من العام الماضى.
مشيرا إلى ان التسمم الناتج عن تناول الفسيخ المسمم قد حدث بصورة وبائية فى مصر عام 1991 وأصاب 90 حالة توفى منها 18 وتم انقاذ الباقين باعطائهم المصل المضاد.
من ناحية أخرى ، قال الدكتور عمرو قنديل رئيس الادارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة إن الاعراض الاولى للتسمم تظهر بعد 8 الى 12 ساعة من تناول الفسيخ ، وهى عبارة عن زغللة فى العين وازدواجية فى الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة فى الكلام والبلع وضعف بالعضلات تبدأ بالاكتاف والاطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم بالاضافة الى ضيق بالتنفس واذا لم يتم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعى تكون حياته معرضة للخطر.
وأوضح أنه يتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم وهو الدواء الوحيد الذى يعطى فى مثل هذه الحالات والمصرح به ويتم حقنه بالوريد ليتعادل مع جزئيات السم التى تؤثر على الجهاز الهضمى للانسان وهو عبارة عن زجاجة 250 مم وقد يحتاج المصاب لزجاجة أخرى ، مشيرا الى ان عمر المصل المضاد فى الدورة الدموية يتراوح من 5 إلى 8 أيام.
وقال إنه لزيادة فاعلية المصل ولمنع مضاعفات المرض وسرعة العلاج يجب أن يأخذ فى الأيام الأولى من الإصابة مشيرا إلى أن تكلفة المصل الواحد لعلاج المريض تصل الى 60 ألف جنيه.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment